قال: هل نرى ربنا يوم القيامة ؟
قلت: القول برؤية الإنسان ربه يوم القيامة تعني إثبات الصورة للرحمن ، والله سبحانه وتعالى منزه عن الصورة.
"لا تُدرِكُهُ الأَبصارُ وَهُوَ يُدرِكُ الأَبصارَ وَهُوَ اللَّطيفُ الخَبيرُ "
القول بأن المؤمن يرى ربه يوم القيامة يعني ان الله سبحانه وتعالى تدركه الأبصار.
قال: وما معنى قول الله سبحانه" " وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴿٢٣﴾"
قلت: ناظرة هنا لا تعني الرؤيا.
النظر قد يعني الرؤيا ، وقد يعني التفكر والتدبر والتأمل، وقد يعني الإنتظار أيضا.
" انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به اثما مبينا"
"هل ينظرون الا ان تاتيهم الملائكة او ياتي امر ربك كذلك فعل الذين من قبلهم وما ظلمهم الله ولكن كانوا انفسهم يظلمون"
.
" "عن أبي هريرة أن ناسا قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:...........وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها، فيأتيهم الله في صورة غير صورته التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: نعوذ بالله منك، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا جاء ربنا عرفناه، فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا، فيتبعونه،..."
(متفق عليه).
